الجمعة، 29 مارس 2013

شاعر الاسكندرية الكبير .... الأستاذ محمد طعيمة


أغتراب ....بقلم الشاعرة / أميرة البدرى


أغتراب

أيوه هبعد

واما تيجى ف مره سيرتى

افتكرنى بكل خير

بعدى راحة للجميع

راحة للقلب الحب ف يوم ماطلشى

راحة للعين اللى جفت م الدموع

راحة للروح اللى سافرت ف الفضا

ولاعارفه سكه للرجوع

راحة للدنيا اللى عانت من وجودى

راحة للبسمة اللى ياما اتحايلت عليها عودى

راحة للسكه اللى ملت من خطاويا الكئيبة

راحة للنفس اللى عافر انه يخرج من ضلوعى

صدقونى  ان حتى الحزن منى هيستريح

انه عاش فترة طويلة بين قيودى

بتختلف ..بقلم الشاعر خالد الحداد


بتِختلف
فالنَّظر من شَخص لشخص
بتحترف الحظر و رافض تِموت
ساعات
الصَّمت رده أبلغ م الكلام
وصوته بيعلى فوق أى صُوت
برغم إن قَمرك طفش وسابك
و حدفك فبحره و لمْ الشطوط
ورغم إن عُمرك سِنينه بتصرخ
و قلبك سُكوته فاق السكوت
وشبح المَاضى مِحاصرك وكاسرك
و دافن حياتك ف قَلب التابوت
شجرة تاريخك مَدت فروعها
و عَدت كل الخُطوط بخطوط
جابت نقطةْ أمل تايهه
فارقه مابين الحياه و المُوت
............................
بتِختلف
فالنَّظر من شَخص لشخص
بتحترف الحظر ساعة الغُروب
الشمس نايمه فوق كتافك
والليل قَميص من غير جيوب
و عمرك بيزحف زى طِفل
لسه عُمره شهور يا دُوب
و قلبك وَرده نجومها فاحت
لكن سماها شاربه ذنوب
و العَقل سلاح ذو حدين
و الصبر إتعلم من أيوب
و الدنيا مش ناقصه جهل
والجَهل مش ناقص عيوب
و الجَهر بالمعاصى كارثه
و الربْ قال للعبد توب
و الربْ قال للعبد توب
...................
(خالد الحداد)

أبي .شعر ...عبد الرحمن عيسى


أذلُّ بغربتي في حِضْنِ أرضي
وتصفعني المآسيْ فوق خدي

أبي طَفِحَ الهموم على عذابٍ
وأرضعه الشقاءُ بكل نهد

وأمِّي في ظَلام اللـَّـيل نايٌ
يعلمني الغناءَ بغيرِ قصدِ

فلم تهْنأ ْ على ورقٍ سطوري
يفور الحبر في وصلٍ وصدِّ

فمنذُ ولادتي والحزنُ كأسي
شربتُ القهر في قربٍ وبعدِ

أذوبُ كما يذوبُ الثـَّلجُ قهراً
فقد عانيت من مهدي للحدي

سأنسج من خيوط الصبر ثوبا
وألبسُه المواجع في تحد

فقد تلد التعاسةُ لي هناءاً
وتنقلني بلا جزر لمد
وأُشْرِق في سماء الحب نجما
أزين وجه محبوبي بورد

فإن خانت وإن ظلمت قلوبٌ
سأهدي للعدالة صفو ودي

وأنسى ما يسهِّدني بليل
وأصحو والوفا للحب وعدي

ألا لبيك يا ربي ...بقلم ...بنت القناوى ( مرفق فديو للاستماع )






عيون القلب لوبتشوف حقيقة الكون تغيب عنه
وتقفل على الوجع بــ الحلم ...
ونبض القلب لو يسمع تسابيح الشجر والبحر
وترتيل الرياح بالفجر...
وقشعرة الجبال والصخر 
.. يزيد آنه
وريد القلب لو يقدر يضخ الطهر فى قلوبنا
 ويمنح للجسد معنى... ويشطب مــ الوشوش أحزان..
 حالات الجرح فى قلوبنا 
.. هاتصبح كان
وتبدأ سجدة تجمعنا كـــ أنس وجان..
فى لحظة مـ الوجود كله بيسجد طهره ويسبح لرب الكون
هاتسجد كل جوارحنا معاه ونكون ..
  وجسمك  يسعى فى المروة ..
.وروحك  تجرى وتسابق لفوق توصل  لتحت العرش...
 وبترتل آيات النون ..
ولما تطوف سبع أشواط ...وتتحلل من ذنوب قلبك
.....تعيش مفتون....لرب الكون....وتنهل مـن رضاه ..وتــــكون ...

..  وبكتبلك.... وبكتبلك.... وأنا بحلم أزور بيتك وتهدا الروح
 وأرتل ويا ريح الطهر وأتبعتر كطير مجروح
 و  ترفعنى كما العصفور...
وجسمى  يضمه غفرانك....وأزيد فى البوح
وروحى من ذنوبى تئن
 فيشفعلى حبيب قلبي...ويسقينى الهدى بــ كفه....
وأصلي بالحرام لابيض كــ لون الفجر
 وأبنى من حنان لطفك جسور وصروح
تقربنى ..من ببان التوبة والغفران...وأقربلك
وتغسلنى من جراح الكون .
. .يارب أنا جيت على بابك...  ألبى وأطوف
وأردد كلمة بتطهر ألوف وألوف
وتمحى من قلوبنا الخوف
يارب اقبلنى روح طاهرة وقلب عطوف
...أنا لبيت ندا بيتك وجتلك أطوف
 ...وبهمس ويا نبض القلب .... وبردد ... ألا لبيك يا ربى
  ..  ألا لبيك يا ربى


من فضلكم ...بقلم الشاعر الرائع / حسنى منصور



من فضلكم ........
ما تروحوش دلوقت
ده لسه فاضل من زمن باهت
دمع و عذاب الورد
لسه تلقيمة غنا..... ف كوبيات الكون
لسه حنان......
...........معرفة.....
.................ريحة جنون
سهر العيون لو ليلكوا ده يمتد
شارع صحابى ...على كل ناصية جرح
على كل عتبة بيت.......
وكل لقمة بملح
على كل آهة بصوت
مكتوب علينا الموت
من غير ما يظهر فرح
كل البلاد مجرمة .......
كل المدن قاتلة
كل الخطاوى ألم
كل السنين فاشلة
واحنا ما زلنا هنا
جوة القصيدة غنا
برة القصيدة مقاومة
قامت قيامة وردنا
بعطر عفوى برئ
ورا الضحايا قمر
شقشق لبكرة طريق
عذاب ف روحه لغة
وسيناريو للحكايات
تبدأ بحارة سد
تفتح طاقات الوجد
من شباكين ف الروح
من ضحكة المحبوب
وقلب بات مجروح
يحلم يدفى البرد
بحضن لسه برئ
عاوز يشق الريق
من غنوة طعم جديد
مجداف ف إيدى عجوز
عنيد .....
وعنده أمل
إن اللى كان يكتمل
والشط ما يبعدش
الشط مش صبية
جنية فوق المية
خلتنى أبوح بالشعر
أرسم مراكب فضى
بالسر أنا متوضى
شاعر عذابه غريق
من فضلكم ........
متروحوش دلوقت
ده لسه باقى لليالى شمس
ولسه باقى من زمن باهت
دمع و عذاب الورد

الخميس، 28 مارس 2013

صمت الوتر للشاعر العبقرى/ أحمد موسى

متقطَّعيش صَمت الوَتَر
مُستفعِلُن أو فاعلٌ أو فاعلاتُنْ أو فعولٌ أو فَعَلْ
مش ذنب قلبي انُّه انفعَل واشتاق وِرَقّ
متقطَّعيش صَمت الوتَر تفاعليل لبَحر منعرفوش
فين انتهى .. ومنين بدأ
أنا مُنسَرِح ف عنيكي مِن دَمعة أمل
وبسيط .. بطيبة قلب أبويا وضحكتُه
وطويل .. بطول ليل المآسي ف حلمنا
وافِر في حُزن الناي على بُعد اللقا
ومديد .. غصوني اتفرَّعت جوّه الشقا
ما اقدرش اقول " كامل " أنا
- غير ف الوجع -
حَرَّكت ساكن دَمعِتِك
وانا فيّا زحّاف اتولد يوم بُعدنا
إضمار ونَقْص وجَرح صابِك بالخَبَن
متسوّديش شمس القصايد بالعِلل
لسّه البياض تفعيله من بحر اللبن
يا عيون خَطر ..
مِن يوم ما قطَّعتي الوتَر
بحذف وتد .. وبضيف سبب
ولا عدت افرَّق بين سريع أو بين خَبَب
ما تخطّطيش مجرى الموسيقى بالقلَم
لَحن الوَتر ..
مبيعترفش ف شهوة الشوق بالغموض
ولا عُمر حَشْو اللهفه بيكمِّل عَمود
متقطَّعيش صَمت الوَتر
الحُزن عُمرُه ما كان قوافي مِن المطر
والحبّ مش حصِّة عَروضْ
..
شِعر / أحمد سعيد موسى
2008

الوطن فى الإنعاش بقلم القامة الأدبية الكبيرة /عادل عوض سند



الوطن فى الإنعاش :
.............................
قلب الوطن موجوع
والنغز مش ساهل
شيلنا طبيب { مخلوع }
جيبنا طبيب جاهل ...

تمانين سنه ذاكر
جايب يا دوب مقبول
بيقولها مش ناكر
انه طبيب { ماء . بول } ...

زاد الالم .. والآه
والحاله فى النازل
ياريتنا ما اخترناه
وياريته يتنازل ...

مكانش هوه الامل
ولا شخّص العِلّه
فى كدبه لايُحتمل
وبان مالوش مِلّه ...

وهمنا ان علاج
القلب دا ف ايده
اتاريه طبيب محتاج
الرأى من { سيده } ..

وكل يوم الحال
بيسوء عن الاول
وكل يوم يتقال
الحاله حا تطوّل ...

تشخيصه كله عيوب
والنيه مش صافيه
جيبنا طبيب معيوب
جاب للوطن كافيه ...

دمر مفاضل وطن
وعاملنا شماعه
نشر فى جسمه العطن
بجماعه { منصاعه } ...

ولائه ليهم بان
من اول الجوله
وخطة { الأخوان }
تبقالهم الدوله ...

فبلاش بقى تلعب
على حتة الاسلام
صدقنى راح تتعب
الشعب فاق { يا امام } ...

وصاحبنا قال زعلان
ان الوطن .. مدد
ونسمعوه فى بيان
طالع .. وبيعدد ...

انا قلت م الاول
يلزم طبيب تانى
ولا شخص متحول
مهزوز وبيعانى ...

وللاسف { جماعات }
عايزه الوطن معلول
وبيعملوا الصفقات
{ بالمرشد } المخبول ...

بس المريض قلبه
لازم حا يتعافى
{ ومؤامره } لو جنبه
مرصوده .. متشافه ...

اما الوطن إن عاش
فبفضل اولاده
حا يدخلوه الإنعاش
وحا يعلنوا .. ميلاده ..

أنا مش بحبِّك...بقلم الشاعر المصرى/ محمد على ..





أنا مش بحبِّك
زى اللى حبوا قبل منى
أنا ليلِك المليـــــــــــــان تَجَنِّى
أنا غصب عنى
بالتقينى ف دُنيا تانيه
ما فيها ثانية بدون وجوُدِك
طَب فين وعودِك؟
وفين مفاتيح الكلام؟
ماتسلميش لما ايدينا تنفرد
كفين بِكَف
مشبوك سلامنا بالقلوب
مكتوب فراقنا عَ الدروب
يا تِنجِرِف منا المسافة
وتِختِلف دَقات قلوينا
وتِنخِـــطِف بسمِتـــــــــنا خَطف
فَجرِك ينور ليلِك الموشوم براح
ألفين صباح
متنطورين
جوه قلوب عشقت حكايات الليالى
ورعشة الخوف اللى مالى صبرنا بطوق القلق
عِشق ان صَدق
يملى ميادِنك هًنا
طيب ليه انا؟
عاشق تفاصيل ارتحالات الزّمن جوّه العيون
ومنين أكون
بالقانى جُواكى فَرَح
خَدِّك طَـــــرَح
صفين حنان
نامت يامامات الخَجَل
فارداكى قصة بدون رتوش
خَبّى الوشوش اللى مداها بألف لون
محروم أغنِّى
وانا مش بحبّك
زى اللى حبوّا قبل منى
أنا مش بحبِك

قراءةٌفي نَصِّ (حُبْلى بِقَصيدَةٍ مَمْشوقَةِ الْقَدِّ)للمبدعة مريم بن بختة بقلم / الأستاذ الدكتور مصطفى سلوي


النَّصُّ وظِلالُهُ: قراءةٌفي نَصِّ
(حُبْلى بِقَصيدَةٍ مَمْشوقَةِ الْقَدِّ)للمبدعة مريم بن بختة

الأستاذ الدكتور مصطفى سلوي
كلية الآداب/ جامعة محمد الأول- وجدة

من أبرز الأمور التي شدتني إلى هذا النص وأنا أتأمل أسطره الشعرية الجميلة أنه ظل لنصوص أخرى كثيرة عاشت من قبله. وهذا ما أشرت إليه غير ما مرة، فيما كتبته من نقود ودراسات، من أن لكل نص ظلال يمتد نحوها، يتواصل معها؛ من غير أن يكون للمبدع وعي بهذه النصوص، بل وهو لا يعرفها بالمرة. والفائدة من كل هذا أن ليس هنالك نص يعيش بمفرده.
منذ البداية يكتشف القارئ بأن مخاطب الشاعرة في هذا النص هو النص نفسه/ القصيدة. فالقصيدة هي التي تتهادى بظل الشاعرة، وهي التي تتسكع بأوردة العشق، وهي التي ترمي بعبيرها حروفا تستلقي. وهي نفسها القصيدة/ الحُلُم التي تقرأ الشاعرةَ على مَهَلٍ؛ تقول:
على
ناصيةالحرف
تتهادى بظلي
تتسكع في أوردةالعشق
هناوهناك
ترمي بعبيرها
حروفا تستلقي
تقرأني على مهل..
وحين نعود إلى بعض ما كتبه الشعراء المغاربة المعاصرون في السياق نفسه، سنقرأ أن الشاعر الرقيق الأستاذ محمد بنعمارة (رحمه الله) قد خاطب القصيدة، في نص جميل أشبهت فيه القصيدة (الرُّمّانَةَ)؛ يقول:
امــرأة رمّـانـهْ
تُـشـفــي
جُــرْحَ الـشّـاعـر
وتـضـمِّـد أحـزانَــهْ
كـانـت كـالـمـوج
لـهــا الـمَــدُّ
لـهــا الـجَــزْرُ
وكـالـمـوج يغـيِّـر ألـوانَـهْ
مـثـلَ الـمـوج
ومـثـلَ الـنّــاي
إذا أرســل
في صـمـتِ الـغـابـةِ
ألــحــانـهْ.
أسـألـهــا:
مَــنْ أنــت؟
تـخـاطـبـنــي
بـنـشـيـد الإغــراء
أنــا بِـنْـتُ الـبَـحْــر
وعـاشـقـةٌ إنـسـانَــهْ(ديوان: في الرياح وفي السحابـة، ص.74-75.)
ثم هو الأمر نفسه، في نص بديع للشاعر العذب عبد الكريم الطبال، الذي يحتال لقصيدته بتشبيهات عدة؛ تلبس في كل مرة لباسا وطقسا يختلف عن الذي مضى؛ يقول:
شَـجَـرَةٌ سألْـتُـهـا
ذاتَ بُـسْتــانْ
مِـنْ أيْـنَ تَـشْـتَــري الْـفُـسْـتـانْ؟
فَـغَـمْـغَـمَـتْ:
اِســألِ الـفـلْــكَ
والـنَّــوارسْ
هي الـتـي تَـجْـلُـبُـهـا إلــيْ
ربــمــا
مِـنْ بَـلَـدِ الـمَـحــارْ
ربــمــا
مِـنْ بَــلَــدِ الـسَّــمــاءْ
فـقـلْـتُ:
والـقَـمـيـصَ الـصّـوفِـيَّ
الـمَـطْـروزَ بِـحـريـر الـمـاءْ؟
فَـغَـمْـغَـمَـتْ:
اِســألْ صَـديـقَ الـعُـشْـبِ
سـيِّــدي الـسَّـحـابْ.
فـقُـلْــتُ:
والـمِـظَـلَّـةَ الـزرقــاءَ
والـقِــلادَةَ الـخـضْـراءَ
فـوق الـصَّـدْرِ
والـكـتــابَ الـغـامِـضَ
الـمَـسْـطــورَ
في الأوراقْ
فـغـمـغـمـتْ:
لَــسْــتُ
أرى الــذي تــراهُ
في الـمـرآةْ.....
هكذا ينطلق الخطاب في نص مريم بن بختة، نحو القصيدة. إلا أن الذي سيحدث فيما بعد، هو تحول الخطاب نحو مذكر غير معروف؛ عدا ما تقدمه الشاعرة من بعض ملامحه الباهتة التي لا تكاد تعرف بهويته:
اقرأني روايةتصنعهاأنت
على سريرالفرح
أفرش لك محبتي
أريج عبق
يغادرني إليك
عطرا تتنشقه
لحظةالاشتياق
اتلوني كصلاة ناسك في محراب
أصنع لي بين دفتي قلبك معبدي
أسكن إليه كلماهجع الحلم إليك
كلمافر همسي إلي
كلماعشقت طلتك على ضفاف الروح..
فمن ذا الذي تفعل الشاعرة كل هذه الأشياء لأجله؟ أهو الحرف الذي يبقى موئلها لكتابة القصيدة؟ أم هو كائن آخر ذاته من ذات الشاعرة، مادامت أعلنت انتاءها اللا مشروط له؟ ستعود مريم بن بخته لتأمر هذا الآخر بأن يرتلها أنشودة طير يغرِّدُ في البراري:
رتلني أنشودةطير مغرد في البراري
يعشق الحرية
تسنيمةفرح عذري؛
كالفرحةالاولى..
كاللحظةالاولى..
كالهمسةالاولى..
كالقبلةالاولى..
والشاعرة لا تتوان منذ مطلع النص في أن تكون موضع فعل لهذا المخاطب؛ إذ هو الذي سيصبح المحرك لها في كل ما تقوم به من أفعال، وما تتوق إلى بلوغه من مقاصد. وهو الذي سيحل محلها في جميع ما يَصْدُرُ عنها من أفعال، حتى إن الشاعرة ومخاطَبَها يصبحان ذاتا واحدة، لا يمكن عزل هذا عن ذاك؛ وجهان لعملة واحدة، من الصعب تَصَوُّرُ الوجه الأول دون الوجه الثاني. وهو الطريقُ نَفْسُهُالذي ستتحول فيه مريم بن بختة إلى الأمر، ليس في صورته النحوية التي غالبا ما تكون على وجه الاستعلاء، ولكن في صورته البلاغية التي تنحو منحى الطلب والاستعطاف:
دعني أرتاح قرب أوردة عشقك،
أستلقي على سرير العمر
لأسكنك وحدك
بلاشريك
سوى قلبي الخافق باسمك..
ومريم بن بختة لا تريد شريكا آخر لهذا المخاطب الذي تريد أن تسكنه/ تعتنِقَهُ وتُؤْمِنَ به مقصدا وحيدا لا شريك له، عدا القلب الذي يَسْكُنُ الشاعرةَ وتَسْكُنُهُ في الوقت ذاته. لينتهي النص، بعد ذلك، إلى أن تمنح مخاطَبَها حروفَها ليقرأها صلاةً في قُدّاسٍ، وَلِيُشْعِلَ شُموعَ القلْبِ، كي يَعْلَمَ، في نهاية المطاف، بأن الحُبَّ حياةٌ لا تُقاسُ بالمقاسات التي تُقاسُ بها سائرُ الأشياء.
هاك حروفي اقرأهاصلاةفي قداس
واشعل شموع القلب
كي تعلم أن الحب حياةلاتقاس.
وكان الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال، مرة أخرى، قد كتب، فيما كَتَبَ، نصّاً جميلا اختار أن يسمّيه (أيُّها الصَّديقُ)، جاء فيه:
رأيـتُــهُ:
كـمـا الخـيـالُ،
أمـام الـنـبـع،
مُـحـدِّقـا
فـي الـمــاء،
فـي أرخبـيـلِ ضـوءٍ،
فـي شُجيـرة بـيـضـاء،
فـي يـد ممـدودة لـحُـلْـم،
فـي مـرآة دمـع،
فـي كتـابـة مَمْـحُـوَّةٍ،
مـن كـل شـيء؛
مـن عـالـم مكـنـون،
مـن سـرب طـيـر أزرق،
مـن حـوريـات عـاريـات،
مـن شـروق شـهـوة جـديـدة،
مـن عـزف نـاي نـبـوي.
فـقـلـتُ لـهُ:
إلى متى تـظـل أيها الصديـقُ
مُـحَـدِّقـا في الـمـاء؟
ولكن لِمَ جِئْتُ بهذا النص للأستاذ الشاعر عبد الكريم الطبال؟لأمر بسيط يكمن في أن عبد الكريم الطبال اختار صفحة الماء مركبا إلى ذاته، لينتهي الأمر إلى أن الصديق المخاطب من قِبَلِ الشاعر هو نفسُهُ عبد الكريم الطبال الذي ظهرت صفحة وجهه على الماء. وكذلك الشأن في نص مريم بن بختة التي يعود الخطاب في نصها هذه المرة ليس على ذاتها كما هو الحال في نص الطبال، ولكن على ذات أخرى هي قريبة أشد ما يكون القرب من ذات الشاعرة. تلك مجموعة من ظلال النص، سواء تعلق الأمر بالحروق والكلمات ظِلّاً للنص، أم بالذوات وهي من أجمل الظلال في كل نص يتوق إلى الحلم بحياة متعددة الرؤى والمولد... ولكن من تكون هذه الذات القريبة أشَدَّ ما يكون القُرْبُ من ذات مريم بن بختة ومن كل ذات تحيا وفق الرؤية الإلهية المتعالية؟
وجدة؛ في: 26 مارس 2013
الأستاذ الدكتور مصطفى سلوي
مع خالص متمنياتي لك بالتألق أيتها الصديقة العزيزة

الأربعاء، 27 مارس 2013

الورد ناقصة سيف ...بقلم د/ مصطفى زيكو



الورد ناقصه السيف
ويزهر الميادين
ويفوح مداه فى القلب
الدم يكتب قصه الانسان
اوعاك تفكر غلط
اوعاك تفكر صح
امشى ورا نجمتك
اللى حتكتب صباحك
واعشق رياحك وعدى
بين الحوارى البور
جوه الحوارى النور
وبنات ولاد وآهات
تكتب ميلاد العشق
اوعاك تكون اجنبى
ده ملحها فى الدم
ولا تكون مذهبى
دى مصر هى الام
اوعاك يكون الفرض
قالك تسيب العرض
دوه شيطان مكتوبلك
ولخبط الدوره
الثوره مش عوره
ولا صدر بنت اتشق
من طعنه الغادرين
من لجلجه صوتك
لما يبيع الحق
والسبحه تتفرفط
خليك شجر واغصانه
خليك مطر ورعود
وكل شئ بيضن
لازم اكيد حيعود
انت المدى وهواها
انت البارود ورضاها
انت الفدى لحماها
انت اللى م الاول
كتفت اقدامك
مع ان قدامك
الدم كان متنتور
على سيوف العسس
انت اللى بحت بموتك
للى ما يعشقهاش
طب ليه تبوح ببلاش
يا معطل الطواحين
عن لقمه الحريه
انت القضيه وبس
كل اللى راح اهو راح
والباقى له ديه
الثوره آهه وورود
وضحكتين وعمار
وميزان عليه استوى
العدل واتمطع
خليك جدع مره
الثوره مش حره
ولا على كيفها
الثوره دم النهار
وفجرها من روحك
ميكفيهاش بوحك
يكفيها تثبت مكانك
اوعاك تفكر غلط
اوعاك تفكر صح
خليك ورا ثورتك
هى الدليل فى الليل
ونهايه المواويل
والورد لازمه السيف
كفايانا منها خريف
يبقى الربيع الجى
مكتوب على الاسفلت
مكتوب ومن دمنا
مكتوب ما بيهزرش