الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

عيناها ... قصيدة من ديوان هوامش على دفتر ثورة مصر



عيناها
إلي مهاب و تلك التي رآها صدفة في الطريق ...
عيناها كانت تعرفني
و تذكرني أيام صبانا...
.......
كنا برءاء كمثل الصبح الطازج إذ يتنفس .. يبعث أنغام الطير حوالينا
(هي مدرستي أقضي فيها أحلي وقتي)
كنا نتعلم ..نكبر..نكبر..نكبر ثم تبدلنا
لم يا أصحاب تغيرنا ؟
لم يا أطيار هجرت الألحان ؟
أيصيرالكون جبالا من خوف و أسي ؟
لم هذي الجدران؟

و المدرسة – حيث تعلمنا – صارت أبراجا من أسمنت تسكنها الأشباح
عيناك صديقة عمري ردت لي عمرا كاد يضيع
ردت لي عصفورا تاهت منه النغمات
من تحت ركام الأعوام أعادتني عيناك
أنا أعرف هاتين العينين
و الذكري تشعلني و تهدهدني كالعصفور الأخضر
و تذكرني الأصحاب و أيام الدرس
يا وجه الاطفال البسام
يا زهرا يزهو بالأحلام
يا عطر برائتنا
في هذا التيه
عيناها كانت تعرفني
و تذكرني أيام صبانا
و عيوني - أيضا - تعرفها
والطفل يعود يدق الباب
ويغني  لحن الأشواق
( هي مدرستي فيها أقضي أحلي وقتي
مع أصحابي مع خلاني بين الجد و بين اللعب )